النظام الانتخابي


electoral system

تصنف الانظمة الانتخابية الى نظام التمثيل النسبي، نظام الاغلبية، والنظام المختلط، وقد تبنى العراق نظام الاغلبية وفق قانون انتخابات مجلس النواب العراقي رقم (9) لسنة 2020، بعد أن كانت الانتخابات السابقة (2005 – 2018) قائمة على نظام التمثيل النسبي، وبناءً على نظام الأغلبية، تم تقسيم المحافظة الواحدة الى دوائر انتخابية متعددة، وفقاً لكوتا النساء، بما يحقق 83 دائرة انتخابية، ويكون الترشيح فردياً ضمن الدائرة، والمرشح الذي يحقق اعلى الأصوات يفوز بعضوية مجلس النواب ثم الذي يليه بعدد الاصوات، على ان يتم استنفاذ المقعد المخصص للمرأة ضمن الدائرة.


إن النظام الانتخابي في العراق مر بعدة تعديلات والتي عززت من جانبي التمثيل والعدالة والمسائلة الشعبية.




التمثيل

قد تم تدعيم جانب التمثيل عبر الاستمرار بتخصيص 9 مقاعد للاقليات على مستوى المحافظة على النحو التالي:

· المكون المسيحي:(5) مقاعد توزع على المحافظات (بغداد ونينوى وكركوك ودهوك واربيل).

· المكون الايزيدي (1) مقعد واحد في محافظة نينوى .

· المكون الصابئي المندائي (1) مقعد واحد في محافظة بغداد.

· المكون الشبكي (1) مقعد واحد في محافظة نينوى.

· مكون الكورد الفيليين (1) مقعد واحد في محافظة واسط .


فضلاً عن توزيع 320 مقعد على 83 دائرة انتخابية، تتراوح بين 3 – 5 مقاعد، بما يضمن مستوى اعلى من التمثيل لا يقتصر على المكونات بل يتعداه لتمثيل جغرافي أوسع داخل كل محافظة، اذ ان اختلاف مستويات المشاركة الانتخابية في المحافظة الواحدة قد يؤدي الى غياب التمثيل لبعض الاقضية او الفئات كما حدث في انتخابات 2018 وتلك التي سبقتها.


العدالة

أن معادلات توزيع المقاعد التي تم اعتمادها سابقاً لطالما كانت تفضل القوائم الكبيرة، إذ تمنح مقاعد للتكتلات السياسية وفق عدد الأصوات الكلية التي حازت عليها، مما يؤدي الى فوز مرشحين في القوائم الكبيرة رغم حصولهم على عدد محدود من الأصوات في حين أن مرشحين آخرين يحصدون عدد أكبر بكثير من الأصوات لكن لا يتمكنون من الوصول الى قبة البرلمان لكونهم مستقلين او مرشحين ضمن أحزاب صغيرة، الا ان اعتماد أعلى الأصوات يحقق العدالة في احتساب المقاعد، دون السماح لانتقال الأصوات من مرشح آخر ضمن نفس القائمة، وذلك لاعتماد الترشيح الفردي.


المسائلة الشعبية

عمد التعديل القانوني على إنهاء سلطة قادة الأحزاب في عملية الترشيح، إذ تمكن قادة الأحزاب من إحكام سيطرتهم على عملية الترشيح في الانتخابات السابقة، عبر منح المرشحين ارقام تفضيلية في قوائم الانتخابات، فضلاً عن ترشيح عدد كبير من المرشحين لجمع الاصوات وتشتيت اصوات منافسيهم، فضلاً عن تحشيد شبكاتهم الحزبية المنتشرة في عموم المحافظة، الا ان التعديل الجديد عمد إلى ربط المرشحين مباشرة بدوائرهم الانتخابية عبر اعتماد الترشيح الفردي واحتساب أعلى الأصوات في توزيع المقاعد، وبالتالي فإن المرشح يدرك أن فوزه بالانتخابات يعتمد بالدرجة الأساس على مدى مقبولية المرشح في الدائرة الانتخابية، كما يزيد من امكانية المواطنين لمعاقبة أولئك الذين يخفقون في تحقيق مطالبهم عبر ضمان خسارتهم السباق الانتخابي.


الأقسام

تواصل معنا


منصة العراق للمعرفة الانتخابية © 2021